الأعباء النفسية أثناء رعاية كبار السن
سنتطرق في هذا المقال للأمور التي يجب معرفته عن نفسية كبار السن المرضى لتكون مقدم خدمة ناجح في المنزل:
- المواقف التي يتعرض لها كبار السن وتأثر على نفسيتهم وتؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية
- تقديم الرعاية الصحية في المنزل تحد من المضاعفات التي يتعرض لها كبار السن
- أكثر الأعراض شيوعًا إجراء تعامل مقدم الخدمة الصحية مع المريض (كبير السن)
- قياس مدى أثر التكنولوجيا في زيادة نسبة الشيخوخة في المملكة العربية السعودية
حقيقة المواقف التي يتعرض لها كبار السن المرضى من العائلة أو الغرباء
” هو عالة عليّ، وأنا الوحيد الذي أهتم به “، “لا تساعدوه دعه هو يرفعها بنفسه”،” اذهب إلى السيارة ولا تزعج النّاس”، “دائمًا تجلب الكلام لنفسك”
تلك العبارات المؤلمة التي أثارت حفيظة جمهورًا عظيمًا من متابعي برنامج الصدمة حول مشاهدة حلقة لابن عاقٍ وهو يهين والده كبير السنّ، لم يحفظ له كرامة الأب، ولم يرحم فيه ضعف الكبر، ولم يكن له دعمًا في محنته، فكيف يُتوقّع بمثل هذا الابن أن يردّ جميل قوله تعالى “كما ربياني صغيرا”، وكم مدى قسوة قلبه حتى يعامل أباه الذي هزل وهو يطعمه ويكسيه، حتى وصل به الأمر أن ينهره بطريقة غير لائقة وأمام الآخرين، ماذا لو كان يعاني من الزهايمر؟ هل كان بخاطر الوالدين في مرحلة الشيخوخة ان يكون لديهم الخرف ؟ هل الوالدان الكبار يحبون أن يكونوا عبئًا على أبنائهم؟
حتى لا يسمح لأحدٍ بمساعدته وكأنّ أباه يفعل متعمدًا ليضايقه، هذا لعمري يستفز الحجارة فكيف لا يستفز من كان لحمًا ودمًا، فثار الحاضرين من ردّة فعل هذا الابن الجاحد على والده الذي يعبث في المتجر ويصر على شراء غرضًا ما ويوقع الأشياء.
كبار السنّ في مرحلة ما، يحتاجون إلى تلقي الاهتمام والرعاية المكثفة تشمل إحسان الأبناء ورحمة الأقرباء ولطف الغرباء .
فكثيرًا منهم يكونون طريحي الفراش سواء بسبب أمراض بدنية طارئة أو مزمنة أو بسبب ضعف الشيخوخة، وكثيرا ما تطول مدة بقائهم طريحي الفراش.
فهل المواقف التي نسمعها والتي نشاهدها على التلفاز هي فعلًا حقيقة؟
هناك الكثيرون من الأبناء والأحفاد البارّون ذكورا وإناثا بكل رحابة صدر وعرفان وتقدير لفضل وحب الأب أو الجد الذي قدمه سابقا في قوته.
كيف يساعد مقدمو الرعاية من العائلة في تجنب المضاعفات التي يتعرض لها كبار السن؟
أصبح دور مقدمي الرعاية من العائلة أكثر شيوعا، ويمكن أن تؤخّر الرعاية الصحيّة في بيئة المنزل المألوفة (بدلا من مرافق الرعاية طويلة الأمد) بدء ظهور بعض الأعراض وتؤجل أو تمنع الحاجة إلى مستويات أكثر احترافية وتكلفة.
يمكن أن تتطلب الرعاية المنزلية تكلفة اقتصادية ونفسية كبيرة كذلك، فعادة ما يتخلى مقدمو الرعاية من الأقارب عن ساعات عمل وعلى الأجر المترتب عنها لقضاء متوسط 47 ساعة أسبوعيا من شخص عزيز مصاب لا يمكن تركه وحيدا بشكل متكرر.
في استقصاء سنة 2006 للمرضى الذين لهم تأمين اجتماعي لرعاية طويلة المدى، بلغت التكاليف المباشرة وغير المباشرة لتوفير الرعاية لمرضى الزهايمر في المتوسط 77.5 ألف دولار في الولايات المتحدة.
مقدمو الرعاية في حد ذاتهم عرضة لحوادث متزايدة من الاكتئاب والقلق، وفي بعض الحالات مشاكل صحية.
أشهر الأعراض الشائعة التي تحدث لدى مقدمي الرعاية مع كبار السن المرضى؟
استنتجت دراسة أن التحول إلى الرعاية المؤسساتية في مرافق الرعاية طويلة الأمد صعب أكثر على الزوجات، اللواتي يزور نصفهن تقريبا أزواجهن المرضى يوميا ويواصلن تقديم الرعاية الصحية إلى جانب الرعاية المؤسساتية في مرافق الرعاية طويلة الأمد أثناء زياراتهن.
ووجد أن هناك تدخلات من المختصين يمكن أن تقدم إلى أفراد العائلة لتحضيرهم لمرحلة تنويم المريض في مرافق الرعاية طويلة الأمد تحضِّر أفراد العائلة بشكل أفضل لتغير إقامة المريض وتعالج اكتئابهم وقلقهم وأنها ذات فائدة كبيرة بالنسبة لهم.
وجدت دراسة نرويجية أن معظم مسببات القلق المبلغ عنها هي “فوضى في الروتين المنزلي، صعوبات في المغادرة أثناء العطلات والأعياد، قيود على الحياة الاجتماعية، واضطرابات النوم”. وأن هذه الأعراض شائعة لدى مقدمي الرعاية للمصابين بالخرف، السكتة الدماغية ومرض باركنسون.
وفي دراسة يابانية، قدّرت أن “اعتلالات المرضى الوظيفية والنفسية العصبية” كانت العوامل الرئيسة التي زادت عبء مقدم الرعاية.
ووجدت دراسة إيطالية “أن الاضطرابات السلوكية للمرضى وعجزهم كانت الإشارات الرئيسية للعبء المرتبط بالزمن، وأن العبء النفسي كان يتجلى أساسا في قلق واكتئاب مقدم الرعاية”.
أثر التكنولوجيا في زيادة نسبة الشيخوخة في السعودية
ساعد التقدم الحاصل في القرن العشرين في علاج الأمراض المختلفة مما أدى إلى الوصول إلى مرحلة الشيخوخة، وما تحتاجه هذه المرحلة في ضعف وهزل الأعضاء والوظائف، وهذا يستدعي الحاجة الملحة إلى تقديم الرعاية المنزلية أو الحاجة إلى مؤسسات رعاية المسنين طويلة المدى (https://venta.sa/).
تتكون رعاية المسنين من رعاية مؤسساتية مقدمة من القطاعات الصحية العامة أو الخاصة التي تقدم هذه الرعاية بطريقة مثالية ومنظمة، التي تضم الكثير من الممرضين المحترفين ومقدمي الرعاية الداعمة، سواء في المنزل أو في مرافق الرعاية طويلة الأمد الذين يبذلون أقصى جهودهم للحد من المضاعفات التي قد تواجه كبار السنّ مع مرور الوقت.
تقدم فينتا خدمات رعاية الطبية لكبار السن على أيدي طاقم طبي متخصص للعناية المنزلية وخدمات التمريض.
نؤمن بأن لكل إنسان احتياجاته الخاصة حسب حالة المريض، لذا إذا كنت ترغب بمعرفتنا أكثر لقياس مدى توافقنا مع احتياجك.
نرحب باستقبال استفساراتك على رقمنا الموحد 9200037002 أو من خلال تعبئة نموذج التواصل من خلال موقعنا الإلكتروني.